أعلن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في إثيوبيا "عدم التوصل إلى حل" بشأن قضية الطالبات المسلمات في أكسوم، الواقعة في ولاية تيجراي الشمالي، واللاتي مُنعن من حضور الحصص الدراسية بسبب ارتدائهن الحجاب.
وأوضح المجلس في بيان له أن الطالبات المسلمات مُنِعن من حضور الحصص الدراسية لأكثر من شهر بسبب التزامهن بالزي الديني الإسلامي، مضيفًا أن بعض الطالبات وأفراد أسرهن تعرضوا للاعتقال.
وأشار البيان إلى أن المناقشات مع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بولاية تيجراي أكدت عدم التوصل إلى أي حل حتى الآن، داعيًا السلطات إلى اتخاذ إجراءات فورية لحل الأزمة، واصفًا الوضع بأنه يتعارض مع قيم التعايش السلمي بين الأديان المختلفة في البلاد.
وشهدت مدينة أكسوم تظاهرات لطالبات مسلمات، احتجاجا على قرار يمنعهن من ارتداء الحجاب في المؤسسات التعليمية، ونظمت الفتيات مظاهرات ضد تطبيق هذه السياسة، مؤكدات أن الحظر ينتهك حرياتهن الدينية ويتعارض مع التزامهن بتعاليم الإسلام.
وبحسب تقارير، أخبر بعض المعلمين التلميذات بأنه لن يُسمح لهن بحضور الفصول الدراسية إذا كن يرتدين الحجاب.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة أكسوم، التي تعد مركزا هاما للمسلمين في إثيوبيا، تضم العديد من المساجد والمؤسسات التعليمية، وكانت وجهة المهاجرين المسلمين الأوائل إلى عاصمة الحبشة قديمًا حين استقبلهم ملكها النجاشي، وعاش فيها الصحابة 14 قرنًا.